بين الريف والمدينة
المدينة : المدينة عجيبة غريبة. متسعة الأرجاء. مترامية الأطراف. طرقاتها زرعت على جانبها أشجار الورد والفل وفي شرفات منازلها اصص الياسمين والقرنفل. فما أجمل المدينة! وما أكثر أنوارها! أين القرية من هذا الجمال الفاتن!؟ في حياة المدينة روح التحضر والتطور والبهجة والسرور. كيف لا, وهي التي تمتاز بنظام عمرانها وكثافة سكانها وحركتها وكثرة مصانعها وجامعاتها وغير ذلك من وسائل التطور على عكس القرية التي تمتاز بالتخلف وانعدام وسائل الحضارة من نقل وتعليم واتصالات وانعدام الخدمات الصحية ...
الريف : قريتي ... قريتي ... هدوئك وسكونك ترتاح إليه النفس فيزول ما بها من كد. جمالك وسحرك, بوابتك الكبيرة تعلن عن بدأ المهرجان الطبيعي بأشجارك الوارقة, وأزهارك المتفتحة. جبالك شاهقة يخترق قممها قلب السحاب. حدائقك وبساتينك مترامية هنا وهناك. أهلك طيبون وكرماء, وابتسامتك تعم الزيار والسياح. فأين أنت من ضجيج المدينة الذي أرهق الأعين وأتلف الأعصاب؟ فهل شعرت يا ساكن المدينة يوما بجمال السماء في الليل يستطع فيها ضوء القمر وقد اجتمعت النجوم من حوله؟ - طبعا لا - فأنا أكثر الناس علما أن في جو المدن لا يشعر الإنسان بالسماء إلا عند المطر ولا بجمال الشمس أو جمال القمر فكل ما حوله من جمال جمال اصطناعي فهو قد استغنى بجمال باقات الورد والزهور في منابتها وبفضل الكهرباء عن فضل السماء وبالحسن المصنوع عن الحسن الطبيعي...
هيا نحن ننتظر كل من أراد الرد على الموضوع فليكتب أيهما يفضل .....