سلام الله عليكم
كان يا مكان في غابر الأزمان
كان ملك أحد المدن ذو سلطة وكان لديه تابع لا يتركه أبدا
في أحد تلك الأيام قرر الملك أن يخرج في رحلة للصيد واصطحب معه تابعه المخلص
وفي تلك الأثناء وقع الملك في حفرة وانكسرت إصبعه وبينما هو غاضب قال له تابعه لعل فيها خير هناك زاد غضبه على تابعه
وأمر جنوده بأن يسجنوه لأنه قال هذا الكلام وإصبعه انكسر فإذا بالمفاجأة الكبرى قال له التابع لعل في سجني خير
وهذا ما زاد في غضبه أكثر وأكثر وأمرهم بأن يسجنوه لمدة 10 سنوات
وبعد فوات مدة طويلة خرج الملك في التجوال ومعه جنوده لكنه ضيع جنوده بينما كان يريد اصطياد أحد الأرانب.
وبينما كان يبحث عن جنوده تعرض للصوص في الطريق وخطفوه.
أخذت العصابة الملك وسجنوه عندهم.
تلك العصابة تعمل لصالح رجل عظيم يعتبرونه هو الأقوى ولضمان عيشهم يجب أن يقدمو له قربان والقربان يجب أن يكون رجل في تمام صحته لذلك هم يعترضون طريق الناس كي يسرقوا أحدهم ويقدمونه لزعيمهم.
من هذا نفهم أن ملك تلك المدينة سوف يقدم قربان.
وبينما هم يفحصون ذاك الملك فإذا بهم يجدون إصبعه مكسورة ونحن نعلم أن قربانهم يجب أن يكون رجل سليم معافى ليس فيه عيب أبدا لذلك قرر أفراد العصابة ترك الملك.
وبينما الملك راجع إلى مدينته تذكر تابعه الذي قال له لعل فيها خير حين انكسرت إصبعه فعلم أنه كان محقا.
وعندما رجع إلى قصره بأمان أمر جنوده بأن يحضروا له التابع من السجن.
عندما دخل عليه التابع روى له الحكاية وقال له نعم في انكسار إصبعي خير ولكن السؤال هو لماذا في سجنك خير؟
أجابه التابع بكل احترام ووقار بأنه لو كان خارج السجن آنذاك لكان ذهب مع الملك حتما لأنه لا يفارقه أبدا ومنه سيخطف معه وحينما يخطفونه سيخلوا سبيل الملك بسبب إصبعه ولكن التابع سليم معافى وبالتالي فهو سيكون قربان تلك الأيام
حينما سمع الملك استعرف بأنه أخطأ في حقه وعينه كمستشار له في كل أمر وأصبح لا ينسى كلمة لعل فيها خير أبدا
الله أكبر . الله أكبر . الله أكبر
يا لحكمة هذا التابع المخلص
من هنا نصل إلى ختام قصة لعل فيها خير
أتمنى أن تكونوا قد فهمتم المغزى من هذه القصة
وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم