سلام الله عليكم
كوكبنا الأرض يحتوي على عدد كبير من الغابات المختلفة فكل واحدة منها تعتبر وسطا بيئيا خاصا. وهي مركبة من عدة أنواع نباتية وحيوانية خاصة. ثم تتفاعل هذه الأنواع فيما بينها لتنتج لنا ظواهر كيميائية وبيولوجية وفيزيائية معقدة.
في هذا الإطار سنحاول إلقاء الضوء على غابة الأمازون التي تقع في البرازيل الواقعة بـالقارة الأمريكية.
فهي تعتبر بمثابة الرئة التي تتنفس الأرض منها حيث أنها تمد العالم بـ 20 بالمئة من الأوكسجين اللازم للتنفس والحياة. كما أن نهر الأمازون يدفع كمية كبيرة من المياه اتجاه المحيط مما يجعل أي إنسان يتذوق ويشرب مياه عذبة من على بعد 100 ميل من داخل المحيط الأطلنطي. وهي توفر المأوى للعديد من أنواع النباتات والحيوانات باعتبارها موطن لـ 300 نوع من الثديات. آلاف من أسماك المياه العذبة . عشرات الآلاف من الأشجار ومئات الآلاف من الأعشاب. وتوجد بها العديد من الحشرات التي لم تكتشف بعد فالبعض يقول 20 ألف نوع والبعض يقول قرابة المليون وكل يوم يتم اكتشاف أنواع جديدة. إضافة إلى أنها تساعد على استقرار المناخ في العالم . تحمي الكثير من البدان من الفيضانات والجفاف والتآكل وتعد مصدرا هاما للأدوية والأغذية كما يمكن الإستفادة منها من الناحية السياحية. مع العلم أن هواء الأمازون من أنقى الهوائات في العالم وذلك في موسم المطر.
تحت ظل كل هذه الأهمية فإن تهديد الغابة أمر يهم جميع سكان الكرة الأرضية باعتبارها من أكبر غابات العالم. فهذه الغابة تختفي جزئيا كل يوم وهذا بسبب التدخل البشري المباشر حيث يقوم المزارعون الفقراء بتعرية غابات الأمازون لاستغلالها زراعيا لأن أراضيهم سلبت منهم من طرف المتعاملين الإقتصاديين الكبار إضافة إلى النمو السكاني الكبير المتصاعد الذي ساهم في إيجاد أراضي جديدة لاستغلالها من أجل الحصول على الإنتاج وبيعه من أجل ضمان حياتهم وحياة أسرهم.
كما أن الشركات المختصة في تصدير الخشب تعتبر السبب الرئيسي لعملية التعرية فهي تستخدم أشجار الغابة في أغراض صناعية كما تستعمل خشبها في صناعة الورق والأثاث .... إلخ. مما يجبر سكان تلك المنطقة على الرحيل إلى مناطق أخرى من الغابة لاستغلال أراضي جديدة مما يؤدي إلى النقص المتواصل في مساحة الغابة تدريجيا وقد أصبحت عملية التعرية شيء ضروري في نظرهم من أجل استغلال فاحش وغير مدروس ....