وفاة آمنة وعبد المطلب

سلام الله عليكم

انتظرت آمنة قافلة ذاهبة إلى المدينة لتخرج معها هي وولدها محمد لزيارة أخواله من بني النجار في يثرب,

ولما اكتملت القافلة انظمت آمنة وولدها إليها, وكان برفقتهما أم أيمن, الجارية التي ورثها محمد عن أبيه.

وصلت القافلة يثرب فذهبت آمنة وابنها إلى بني النجار, وتعرف محمد بأخواله, ومكث عندهم شهرا, تعلم خلاله السباحة, وتمتع بجو يثرب اللطيف ...

وانتهت الزيارة وخرجت القافلة من يثرب, وفي الطريق هبت عاصفة شديدة لم تحتملها صحة آمنة فتوكعت, وماتت, ودفنت في قرية الأبواء, وذرف محمد الدمع عليها مدرارا.

رجع محمد إلى مكة برفقة أم أيمن جاريته, فاحتضنه جده عبد المطلب, وبقي في رعايته وكفنه إلى أن مرض عبد المطلب ومحمد في الثامنة, وعندما اشتد المرض عليه ولزم فراشه, أوصى ولده أبا طالب برعايته محمد ...

وهكذا يموت جده عبد المطلب فيحزن محمد وتحزن مكة كلها حزنا لم تعرفه من قبل.

ويأخذ أبو طالب محمدا, ويضمه إلى أولاده, ويحبه حبا يفوق حبه لأبنائه.

في أمان الله

جعلنا الله وإياكم من أهل الجنة ورزقنا خاتما طيبة

إن شاء الله

شكرا لتواجدك إنصاف