الرحلة الأولى إلى الشام ثم خديجة بنت خويلد

سلام الله عليكم

الرحلة الأولى إلى الشام :

بلغ محمد صلى الله عليه وسلم الثانية عشرة وهو في كنف عمه, وكانت قريش تستعد للسفر إلى الشام للتجارة كعادتها, وكان على رأس القافلة أبو طالب, فرغب محمد صلى الله عليه وسلم بالسفر مع عمه, لكن أبا طالب لم يرض اصطحابه خوفا عليه من التعب وأهوال الصحراء, إلا أن محمدا صلى الله عليه وسلم تعلق بعمه, وظل يبكي إلى أن رق عمه فاصطحبه معه.

بلغت القافلة بصرى, وهناك التقى محمدا صلى الله عليه وسلم الراهب النصراني بحيرا, الذي رأى فيه أمارات النبوة, ونصح عمه ألا يوغل به في بلاد الشام خوفا عليه من اليهود الذي سيعرفون عليه الأمارات البادية على محياه, والتي وصفت في كتبهم.

خديجة بنت خويلد :

بلغ محمدا صلى الله عليه وسلم الخامسة والعشرون وهو يرعى الغنم, وكانت خديجة بنت خويلد إحدى شريفات قريش تعمل في التجارة, وكان من عادة أشراف قريش أن يستأجروا رجالا يبعثونهم بتجارتهم إلى الشام, فاتفق أبو طالب مع خديجة على أن يعمل محمد صلى الله عليه وسلم في تجارتها, وله حصة من الربح, ووافقت خديجة لما سمعت عن صدق محمد صلى الله عليه وسلم وعظم أمانته, وكرم أخلاقه.

خرج محمد صلى الله عليه وسلم مع ميسرة غلام خديجة في تجارة إلى الشام, ووصلت القافلة بصرى, فراح محمد صلى الله عليه وسلم وميسرة يتجران ببضاعة خديجة, وربحا ربحا عظيما ما ربحته خديجة من قبل. ولما آن وقت العودة رجعت القوافل, وكان أهل مكة ينتظرونها, كل يستعلم عن ماله ورجاله, وخديجة واقفة في علية لها ترى الرجال يمرون, وها هو محمد صلى الله عليه وسلم يدخل دارها ...

نزلت خديجة إلى محمد صلى الله عليه وسلم واستقبلته, واستمعت إليه يروي لها أخبار رحلته وربح تجارتها, ثم أقبل ميسرة من بعد, فروى لها عن محمد صلى الله عليه وسلم وأمانته, ورقة شمائله, وما قال الراهب نسطور, فازدادت تعلقا به, وفكرت في الزواج منه, فأرسلت إليه صديقتها نفيسة ترغبه في الزواج منها فقبل, وأرسل عمه أبا طالب الذي تولى خطبة خديجة من أهلها.

وأعلن عن زواج محمد صلى الله عليه وسلم من خديجة ذات الأربعين عاما, وذلك بعد شهرين وعشرين يوما.

تزوج محمد صلى الله عليه وسلم الذي كان يسمة الأمين, وذلك لما عرف به من أمانة وصدق, بخديجة التي كانوا يكنونها الطاهرة, لما عرفت به من طهارة بعد وفاة زوجها الأول عتيق بن عائذ التميمي, والثاني أبي هالة التميمي واسمه هند بن زرارة.

وكان صداقها عشرين بكرة ( الفتية من الإبل ), أصدقها عمه أبو طالب حين خطبها من عمها عمرو بن أسد.

رمضان مبارك وشكرا على المتابعة ...

... إلى اللقاء ...

تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال

شكرا

» الرحلة الى الجنة
» انشودة اطفال الشام
» مجلة خديجة لتزيين الافرشة
» الفرض الثلاثي الأول في علوم الطبيعة والحياة ( السنة الأولى متوسط )
» الإختبار الثاني في مادة اللغة العربية لتلاميذ السنة الأولى ابتدائي