العروس تختار مولودية الجزائر للمرة السابعة

توج فريق مولودية الجزائر، الخميس، بالكأس السابعة في تاريخه، بعدما فاز على شبيبة القبائل في النهائي الذي احتضنه ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة بركلات الترجيح (5ـ4) بعد نهاية المباراة في وقتيها الأصلي والإضافي، بالتعادل بهدف لمثله.

كان الشوط الأول متكافئا إلى حد كبير، مع سيطرة طفيفة لعناصر مولودية الجزائر التي عرفت كيف تغلق المنافذ على عناصر الشبيبة، وتشل تحركات هجومها، ما سمح لها بتسيير هذا الشوط بذكاء.

وكانت بداية اللقاء لصالح المولودية التي استفادت من مخالفة على الجهة اليسرى في "الدقيقة4"، نفذها حشود، لكن دفاع شبيبة القبائل أبعد الكرة إلى الركنية، التي نفذها الظهير الأيسر زغدان، لكن مدافع الشبيبة علي ريال وضع الكرة برأسه بالخطأ في شباك الحارس عسلة، وحاولت عناصر شبيبة القبائل العودة في اللقاء، وكثفت من المحاولات على مرمى الحارس جميلي، الذي كان متألقا في 3 مناسبات، بعد أن أبعد رأسية بزيوان ببراعة إلى الركنية في (د5)، وكاد ريال أن يصحح خطأه في "د6"، بعد أن تلقى كرة من ركنية على الجهة اليسرى من بن شريفة، غير أن رأسيته لم تكن مركزة بشكل جيد، ومرت محاذية للقائم الأيسر لمرمى الحارس جميلي، الذي وقف سدا منيعا مرة أخرى في وجه هجوم شبيبة القبائل، عندما أبعد مخالفة بن شريفة القوية من بعد 20 مترا بصعوبة إلى الركنية في (د12)، وعادت بعد ذلك مولودية الجزائر لتهديد مرمى الحارس عسلة الذي مر بفترة حرجة في (د19)، بعد أن تلقى جاليت كرة من أحد المدافعين، وانفرد بالحارس عسلة لكن المدافع بن العمري تدخل في آخر لحظة وأبعد الكرة إلى الركنية، وتواصلت خطورة مولودية الجزائر في الكرات الثابتة بواسطة حشود الذي نفذ مخالفة مباشرة قوية في (د30)، كادت أن تغالط الحارس عسلة الذي أبعد الكرة بصعوبة، قبل أن يتدخل ريال ويبعد الخطر، ولم تحمل بقية دقائق الشوط الأول أي جديد إلى غاية نهايته.

في الشوط الثاني حاولت عناصر شبيبة القبائل العودة في النتيجة ورمت بكل ثقلها في الهجوم من أجل معادلة النتيجة، وتلقى مكاوي كرة في العمق من بزيوان الذي انفرد بالحارس، غير أن رأسيته وجدت المدافع حشود الذي أبعدها من خط المرمى في "د47"، وجاء الدور على يسلي الذي نفذ مخالفة على الجهة اليسرى مرت بسلام على مرمى الحارس جميلي في (د58)، وسدد متوسط الميدان يسلي من بعد 30 مترا غير أن الكرة مرت جانبية عن القائم الأيسر لمرمى حارس مولودية الجزائر، وحصل إيبوسي على فرصة ثمينة لمعادلة النتيجة بعد كرة في العمق من عواج، غير أنه فقد توازنه أمام الحارس جميلي في (د71)، وأتيحت فرصة جيدة لشبيبة القبائل لتعديل النتيجة في (د82)، عندما تحصل عواج على مخالفة من حدود منطقة 18، واستمر ضغط شبيبة القبائل على دفاع مولودية الجزائر إلى أن جاءت (د88) التي حملت الخبر السعيد لأنصار الشبيبة ولاعبيها بعد أن لمست الكرة الرأسية للمدافع بن شريفة يد جغبالة، والتي أعلن على إثرها الحكم بيشاري عن ركلة جزاء نفذها ريال بنجاح، متداركا بذلك الخطأ الذي ارتكبه في بداية اللقاء ليحتكم الفريقان إلى الوقتين الإضافي اللذين لم نسجل فيهما سوى بعض المحاولات، إلى غاية نهايتهما ليحتكم الفريقين إلى ركلات الترجيح التي ابتسم فيها الحظ لمولودية الجزائر "5ـ4"، بعد أن ضيع ريال أول ضربة.

سجل هدفا في مرمى الشبيبة وآخر ضد المولودية وضيع ركلة جزاء

ريال رجل المباراة النهائية بامتياز

خطف قائد فريق شبيبة القبائل الأضواء في نهائي، الخميس، على جميع الأصعدة، وكان رجل المباراة بامتياز، بعدما سجل هدفا في مرمى فريقه، وآخر ضد المولودية، قبل أن يضيع ركلة جزاء خلال ضربات الترجيح، ما حرم فريقه من التتويج بالكأس السادسة في تاريخه.

علاوة على أدائه الدفاعي، فقد بادر ريال إلى مساعدة زملائه في الهجوم، وكانت البداية بوقوعه في خطأ كلف فريقه هدفا مبكرا بعد مضي 4 دقائق فقط، إثر رأسية سكنت مرمى زميله عسلة، وهو الخطأ الذي يبقى شبيها بذلك ارتكبه اللاعب قريش في نهائي العام 2011 بين اتحاد الحراش وشبيبة القبائل، حيث مرر الكرة ناحية الحارس دوخة الذي لم يحسن التحكم في الكرة، ما جعل مهاجم الشبيبة حينها فارس حميتي يستغل الخطأ، محولا الكرة بسهولة إلى مرمى اتحاد الحراش، ومانحا التفوق لشبيبة القبائل بعد مضي 11 دقيقة فقط عن الانطلاقة، ولو أن خطأ ريال في مواجهة، الخميس، يكمن في التمريرة الرأسية التي تحولت مباشرة إلى مرمى الحارس عسلة.

لكن ما لم يتوقعه الكثير، هو تحويل ريال لركلة الجزاء، أعلن عنها الحكم بيشاري قبل 3 دقائق عن انتهاء الوقت الرسمي، إلى هدف التعادل في الدقائق الأخيرة، مجنبا فريقه الخسارة في التسعين دقيقة، وأرغم في الوقت نفسه مولودية الجزائر على تمديد فترة اللعب باللجوء إلى الشوطين الإضافيين، وبعدها ضربات الترجيح، التي شهدت حضورا مميزا لريال الذي ضيع أول ركلة من سلسلة ركلات الترجيح، التي ابتسمت في النهاية لصالح العميد..

إيبوسي: هذه هي الكرة والحظ لم يسعفنا

أكد المهاجم الكاميروني لشبيبة القبائل، إيبوسي، بأن فريقه لم يكن محظوظا، الخميس، في النهائي الذي جمع فريقه أمام مولودية الجزائر، معتبرا بأن مثل نتيجة هذه المباريات تحسم على تفاصيل بسيطة. وأوضح إيبوسي بأن فريقه تمكن من العودة في النتيجة، بعد تلقيه هدفا مباغتا مع بداية المباراة، كما خلق العديد من الفرص السانحة للتسجيل، مؤكدا بأنه رفقة زملائه آمنوا بقدرتهم على الفوز والتتويج بالكأس إلى النهاية، ولكن الحظ لم يحالفهم خلال ضربات الترجيح.

سليم أوساسي: بيشاري حكم المباراة بذكاء

أكد الحكم الدولي السابق، سليم أوساسي، في تصريح خص به الشروق، بعد نهاية نهائي الكأس، الخميس، بأن النهائي كان قويا جدا، والعميد خطف الكأس باستحقاق، وأوضح بأن التعادل المنطقي الذي انتهت إليه المباراة قبل ضربات الترجيح، يؤكد تكافؤ الفرص بين الفريقين، قبل أن يحلل طريقة التحكيم، حيث أثنى على الحكم بيشاري الذي كان ذكيا في مجمل اللقاء، خاصة في اللقطة التي قام بها اللاعب إيبوسي بالتمويه، إضافة إلى أن طاقم التحكيم المرافق كان حاضرا بدنيا بصورة ممتازة، أثبتت بأن التحكيم في الجزائر يكون جيدا لما يبتعد عن الضغوط، فيما اعتبر أوساسي بأن اللاعب ريال دخل تاريخ النهائيات اليوم بتسجيله لهدف ضد مرماه ثم تعديله للنتيجة لصالح الشبيبة، قبل أن يضيع مرة أخرى في ضربات الترجيح، ليسمح لتفوق المولودية التي نالت الكأس بجدارة وسط أجواء رياضية رائعة.

عز الدين آيت جودي: أهنئ العميد على التتويج

هنأ مدرب شبيبة القبائل، عز الدين آيت جودي، فريق مولودية الجزائر على تتويجه بكأس الجزائر على حساب فريقه في المباراة النهائية التي وصفها بالمثيرة، وقال "عشنا إثارة حقيقية في هذه المباراة التي حسمت بضربات الترجيح التي ابتسمت للعميد، الذي أهنئه بكل روح رياضية بهذه المناسبة". مضيفا: "وجدنا صعوبة كبيرة في بداية اللقاء بعدما استقبلت شباكنا الهدف الأول في الدقيقة الرابعة، تمكننا من العودة في المرحلة الثانية وسجلنا هدف التعادل، ثم سيطرنا على الشوطين الإضافيين، وكان باستطاعتنا تسجيل ثلاثة أهداف، لكن الحظ لم يسعفنا، وضربات الترجيح ابتسمت للمولودية".

عبد القادر بصغير: سعيد بالتتويج لأني خسرت ثلاثة نهائيات سابقة

عبّر مدافع مولودية الجزائر، عبد القادر بصغير، عن سعادته الكبيرة بعد تتويج فريقه بكأس الجزائر، "أنا سعيد جدا بالتتويج بهذا اللقب، خاصة أننا خسرنا نهائي الموسم الفارط في ظروف خاصة، كما أن هذا التتويج خاص بالنسبة لي، بعد أن خسرت ثلاث نهائيات سابقا، أظن أننا قدمنا مباراة قوية، رغم أن الشبيبة تمكنت من تعديل النتيجة في الدقائق الأخيرة" قال مدافع المولودية، مضيفا: "أشكر الأنصار الذين وقفوا إلى جانبنا من البداية إلى النهاية وأهديهم بالمناسبة هذا التتويج الذي انتظروه كثيرا..".

هواري جميلي: وفيت بوعدي وقمت بواجبي في ضربات الجزاء

أعرب حارس مولودية الجزائر، هواري جميلي، عن سعادته الكبيرة بتتويج فريقه بلقب السيدة الكأس، خاصة أنه كان من أبرز مهندسيه، قائلا: "أنا سعيد لهذا التتويج الذي لم يكن سهلا، خاصة أن شبيبة القبائل قدمت بدورها مباراة جيدة.. بالنسبة لي لقد ووفيت بالوعد الذي أطلقته للأنصار، بأنني سأكون في المستوى في ضربات الجزاء إن وصلت المباراة إلى هذه المرحلة، كما كان عليه الحال أيضا في لقاء اتحاد الشاوية.. المهم أننا توجنا ولم أقم سوى بواجبي وأهدي الكأس إلى كل أنصار المولودية..".

فرحة الشبيبة تتسبب في طوارئ بالمنصة الشرفية

تسبب هدف التعادل الذي سجله مدافع شبيبة القبائل علي ريال، في الدقائق الأخيرة من التسعين دقيقة، في فرحة هستيرية لبعض الأنصار المتواجدين بالمنصة الشرفية، ما تسبب في كسر زجاج غرف المعلقين وإصابة أحد المناصرين بجروح على مستوى اليد، ولحسن حظه إصابته لم تكن خطيرة.

الأنصار طالبوا بخروج يحيى شريف

عاش مهاجم مولودية الجزائر، يحيى شريف، أمسية صعبة، الخميس، بسبب أدائه الباهت خلال اللقاء، ما دفع أنصار المولودية إلى مطالبة المدرب بوعلي بتغييره، وهو ما حدث بإدخاله للاعب غربي، الذي قال الأنصار إنه كان الأحق باللعب أساسيا ،الخميس،.

عنتر بوشريط : تتويجي مع المولودية له طعم خاص

"أنا جد سعيد بهذا الفوز وتتويجي بكأس الجمهورية مع مولودية الجزائر، هذه الكأس لديها طعم خاص بالنسبة لي، شاء القدر أن أفوز بهذا اللقب مع مولودية الجزائر بعدما كنت خسرته سابقا مع اتحاد العاصمة ضد المولودية".

مليك عسلة: أصبت بخيبة أمل كبيرة

تحسر حارس مرمى شبيبة القبائل ماليك عسلة على خسارة فريقه نهائي كأس الجزائر،الخميس، أمام مولودية الجزائر بضربات الترجيح، معتبرا أن المباراة بشكل عام كانت في متناول فريقه، لولا الحظ الذي ابتسم في آخر المطاف للعميد، وقال عسلة "أصبت بخيبة كبيرة كان باستطاعتي التصدي إلى ثلاثة ضربات جزاء لكن الحظ لم يساعفني في ذلك"، مضيفا: "كنا نأمل في إسعاد جماهير الشبيبة الذين شجعونا إلى آخر لحظة، وأشكرهم على مؤازرتهم لنا". وتابع: "لم ندخل جيدا في بداية اللقاء، وهذا ما صعب علينا المهمة، ثم عدنا في الشوط الثاني، إلا أن الحظ لم يحالفنا في ضربات الترجيح".
منقول عن جريدة الشروق الالكتروني