فلنقرأ معا قصة فتاة الريف
في إحدى قرى الهند الصغيرة كان هناك مزارع غير محظوظ لإقتراضه مبلغا كبيرا من المال من أحد مقرضي المال في القرية.
مقرض المال هذا هو عجوز وقبيح أعجب ببنت المزارع لذا استغل عجز المزارع عن السداد وعرض عليه إعفائه من الدين مقابل الزواج من ابنته ؟
رفض المزارع هذا العرض فقال مقرض المال الماكر : ما رأيك بأن ندع النصيب يقرر ذلك ؟؟
فقال المزارع : كيف ؟؟
قال مقرض المال : سأقوم بوضع حصاتين واحدة سوداء والأخرى بيضاء في كيس النقود وعلى الفتاة إلتقاط أحد الحصاتين.
* إذا التقطت الحصاة السوداء تصبح بنتك زوجتي وأتنازل عن القرض.
* وإذا التقطت الحصاة البيضاء لا أتزوجها وأتنازل عن القرض.
* وإذا رفضت إلتقاط الحصاة ستسجن أو تتنازل لي عن أرضك التي هي مصدر رزقك الوحيد.
بعد تردد وحيرة وافق المزارع والدموع تملأ عينيه والحسرة تملأ قلبه كان الجميع واقفين على ممر مفروش بالحصى في أرض المزارع وحينما كان النقاش جاريا انحنى مقرض المال ليلتقط حصاتين انتبهت الفتاة حادة البصر أن الرجل التقط حصاتين سوداوين ووضعهما في الكيس ثم طلب من الفتاة إلتقاط حصاة من الكيس ؟
وقفت الفتاة لا تعرف ما ذا تفعل . هل ترفض إلتقاط الحصاة وما يترتب على ذلك من دخول أبيها السجن أو ضياع قطعة الأرض مصدر رزقه الوحيد أما تلتقط حصاة وتضحي بنفسها بالزواج من هذا العجوز القبيح . أما تكشف للناس غش مقرض المال وتفضحه أمامهم لكن هذا الإختيار لن يمحي دين أبيها ويدفع مقرض المال إلى الإنتقام منها ومن أبيها.
بعد تفكير طويل قامت بإدخال يدها في كيس النقود وسحبت منه حصاة وبدون أن تفتح يدها تعثرت وأسقطت الحصاة من يدها في الممر المملوء بالحصى وبذلك لا يمكن معرفة لون الحصاة التي إلتقطتها الفتاة
- يا لي من حمقاء ولكننا نستطيع النظر في الكيس للحصاة المتبقية وعندئذ نعرف لون الحصاة التي التقطتها
هكذا قالت الفتاة وبما أن الحصاة المتبقية سوداء فمن المنطق أنها قد التقطت الحصاة البيضاء وبما أن مقرض المال لن يجرؤ على فضح عدم أمانته فإن الفتاة قد غيرت بما ظهر أنه موقف مستحيل التصرف فيه إلى موقف نافع لأبعد الحدود.