سلام الله عليكم
بعد أن أكرم الله نبيه وخليله إبراهيم بولده إسحاق عليه السلام .. أمره بالتوجه من جديد لتفقد إسماعيل وأمه في أرض مكة المكرمة ..
فلما توجه إبراهيم عليه السلام إلى أرض مكة سأل عن ابنه .. فعلم أنه قد تزوج هناك .. فجاء زوجته فسألها عنه .. فقالت :
. خرج يبتغي لنا رزقا ..
ثم سألها إبراهيم عليه السلام عن عيشهم وحياتهم .. فقالت شاكية في ضجر وضيق :
. إننا في شدة وضيق عيش كما ترى ..
فقال لها إبراهيم حينذاك :
. إذا جاء زوجك .. فأبلغيه مني السلام .. وقولي له يغير عتبه بابه ..
ثم انصرف إبراهيم عليه السلام ..
فلما جاء إسماعيل عليه السلام سأل زوجته :
. هل جاءكم أحد ..؟
فقالت زوجته إسماعيل عليه السلام :
. نعم .. جاءنا رجل "شيخ" فسألنا عنك .. فأخبرته وسألني عن عيشنا .. فأخبرته أننا في ضيق من العيش ..
فقال إسماعيل عليه السلام :
.فهل أوصاك بشيء ؟
قالت :
. نعم أمرني أن أبلغك السلام .. ويقول لك غير عتبة بابك ..
وإذ ذاك أدرك إسماعيل ما أراد أبوه .. فقال مخاطبا زوجته :
. ذاك أبي .. وقد أمرني أن أفارقك .. فالحقي بأهلك فطلقها إسماعيل عليه السلام .. وتزوج بأخرى .. ثم إن نبي الله إبراهيم أتاهم بعد غياب طويل .. فدخل على زوجة ابنه وسألها عنه ..
فقالت :
. خرج يسعى " يبتغي " لنا من رزق الله ..
فلما سألها عن حالهم وعيشهم .. قالت :
. نحن بخير ونعمة بفضل الله تعالى ..
فدعا لهما إبراهيم عليه السلام بالبركة والنماء .. ثم قال لزوجة ابنه إسماعيل :
. إذا جاء زوجك فأبلغيه سلامي عليه .. وقولي له : يثبت عتبة بابه ..
وجاء إسماعيل .. وسألها :
. هل أتاكم من أحد ؟
. أتانا شيخ حسن الهيئة .. يبدو عليه الخير والصلاح فسألني عنك فأخبرته .. ثم سألني عن عيشنا .. فأخبرته أنا بخير ..
. فهل أوصاك بشيء ؟
. أجل .. لقد أوصاني أن أبلغك منه السلام .. ويأمرك أن تثبت عتبة بابك ..
قال إسماعيل عليه السلام :
. ذاك أبي .. وأنت عتبة الباب .. وقد أمرني بإبقائك .
قالت الزوجة المؤمنة :
. الحمد لله رب العالمين .. الحمد لله الذي ألهمني شكر نعمته وفضله ..
إن شاء الله استفدتم من هذه القصة
دعونا نشكر ربنا على نعمه دائما ولا نقنط من رحمته