بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين أما بعد
سمية بنت خباط كانت من أكثر النساء قدوة في الصبر
نساء قدوة
لقد أصبحت قدوة الفتاة اليوم الممثلة والمغنية وعارضة الأزياء وملكة الجمال فهي تبذل كل الوقت والجهد والمال لتقليدها والإقتداء بها فهل فكرت امرأة الغد وأم المستقبل فيما يؤهلها خير الدنيا وثواب الآخرة ويجعل لها يدا في تحسين وضع بلادها وأمتها ؟ وهل سألت إحدى فتياتنا نفسها يوما عن العدة والزاد اللذان تتجهز بهما لأداء رسالتها في الحياة ؟ إن الهمة العالية والعلم الوافر والخلق الحسن من أهم وأنفع الوسائل ليكون لد دور فعال في الحياة ويكون لك أثر حسن فيها فليس كل حي يخلف أثر بعده.
وعليه نرجوا أن تكون هذه القصة نافذة لك على سيرة بعض النساء الصالحات قديما وحديثا ليكن مثالا وقدوة.
وإليك في هذه العجالة سيرة سمية بنت خباط
وهي أمة لأبي حذيفة بن المغيرة المخزومي زوجها لحليفة ياسر العنسي فولدت له عمارا فأعتقه أبو حذيفة.
كانت سمية من السابقين الأولين هي وزوجها وولدها إلى اعتناق الإسلام فقد كانوا يعذبون أشد العذاب فيمر بهم نبي الله عليه صلوات الله وسلامه وهم يعذبون في رمضاء مكة فيقول صبرا آل ياسر فإن موعدكم الجنة فيقول قتل زوجها في العذاب وأعطى عمار بلسانه ما سأل المشركون أما سمية فإن أبا جهل طعنها بالحربة في قلبها حتى قتلها وهي يوم ذاك عجوز كبيرة ضعيفة فكانت أول شهيدة في الإسلام.
إذن فحفظ المرأة في السبق إلى تأييد الإسلام بالنفس والمال والعطف والحنان جد وافر فأول مال وجده رسول الله صلى الله عليه وسلم هو مال خديجة وأول عطف لقيه وأول قلب انفتح لسماع كلمة النبوة هو عطف خديجة وقلبها وأول شهيدة في الإسلام –كما اتفق عليه علماء الإسلام - هي سمية.
كانت هذه العجوز الضعيفة مثلا رائعا في الصبر والثبات واليقين حتى فازت بتلك الأولوية وكانت في ذلك أحسن قدوة لأهل الرجولة والقوة.
اللهم آتنا إيمانا كإيمان هذه العجوز وصبرا كصبرها وشهادة كشهادتها.
[size=32]
[/size] [size=32]
[/size]