اليوم جبتلكم قصة نبي الله يوسف عليه السلام
أنجب إبراهيم عليه السلام من زوجته سارة ولدا سماه إسحاق وكان إسحاق من الأنبياء وتزوج إسحاق فأنجب ولدا سماه يعقوب جعله الله من الأنبياء.
تزوج يعقوب عليه السلام فأنجب اثني عشر ولدا كان آخرهم يوسف عليه السلام الذي ماتت أمه هو وأخوه بنيامين وهما صغيران وكان يعقوب يحب يوسف عليه السلام حبا شديدا.
ذات يوم أخبر يوسف أباه يعقوب بأنه رأى في المنام أن أحد عشر كوكبا والشمس والقمر يسجدون له فأوصاه أبوه يعقوب أن يكتم هذه الرؤيا ولا يحدث بها أحدا من إخوته.
ولما رأى إخوة يوسف أن أباهم نبي الله يعقوب يحب يوسف هذا الحب غاروا من يوسف وقرروا التخلص منه وفكروا في حيلة فذهبوا إلى أبيهم وطلبوا منه أن يرسل يوسف معهم ليمرح ويلعب.
وفي الصباح اصطحبوا يوسف إلى مكان بعيد وهناك وجدوا بئرا عميقا وأمروا يوسف أن يخلع قميصه وألقوا يوسف في البئر وأخذوا قميصه ووضعوا عليه بعض الدماء ولما عادوا إلى أبيهم في المساء قالوا له إن الذئب أكل يوسف وأعطوه القميص وعليه آثار الدماء المزيفة.
لم يصدق يعقوب عليه السلام ما قاله أبناؤه وبكى وحزن حزنا شديدا ولكنه صبر على قضاء الله وقضى يوسف ليلة رهيبة في البئر ولما طلع الصباح جاءت جماعة من الناس فأرسلوا واحدا منهم إلى البئر ليأتي لهم بالماء فألقى بدلوه في البئر فتعلق به يوسف وخرج من البئر.
رأى هؤلاء الناس يوسف فأعجبوا به وبجماله وقرروا بيعه في سوق مصر واشتراه عزيز مصر وأخذه إلى قصره وعاش يوسف عليه السلام في قصر العزيز معززا مكرما وكانت زوجة عزيز مصر قد أعجبت بيوسف وأحبته حبا شديدا ولكن يوسف رفض الأمر.
غضبت امرأة العزيز من يوسف وألقت به في السجن وكان معه في السجن رجلان وذات يوم سأله كل واحد منهما عن حلم رآه في منامه فقال يوسف لأحدهما أنه سيخرج من السجن وقال لآخر أنه سوف يقتل.
وذات صباح رأى ملك مصر في نومه حلما لم يستطع أحدا من وزرائه ومستشاريه تفسيره وتذكر الرجل الذي خرج من السجن سيدنا يوسف فأخبر الرجل الملك بقصة يوسف فأمر الملك بإخراج يوسف بعد أن فسر له الرؤيا وعينه وزيرا وعينه وزيرا له على خزائن مصر.
بدأ يوسف عليه السلام ينشر دين الله في مصر وأصابت الأرض مجاعة كبيرة وحضر إخوة يوسف إلى مصر ومعهم تجارة ودخلوا على يوسف فعرفهم ولكنهم لم يعرفوه فطلب يوسف من إخوته أن يحضروا أخاهم بنيامين فعادوا إلى أبيهم وطلبوا منه أن يذهب معهم أخوهم بنيامين إلى مصر حتى يستطيعوا أن يحصلوا على حصتهم من التجارة والطعام من وزير مصر.
وافق نبي الله يعقوب عليه السلام على ذهاب بنيامين مع إخوته إلى يوسف فعرفهم يوسف بنفسه وسامحهم وأمرهم أن يذهبوا بقميصه إلى أبيهم ويلقوه على وجه يعقوب الذي كان قد ذهب بصره من شدة الحزن والبكاء على يوسف وأخيه فعاد إليه بصره ثم ذهبوا جميعا إلى يوسف فاستقبل أبويه في شوق كبير.
انتضروني في القصة القادمة التي ستكون لنبي الله هود عليه السلام